القائمة الرئيسية

الصفحات

 الدكتور ضحكة الزرافة المهرج عاش في قلب الغابة. برقبة طويلة وبقع منتشرة في كل مكان، كان منظره حاجة تفرح. لكن اللي كان بيميز الدكتور ضحكة بجد هو ضحكته اللي بتعدي. كان بيحب يقول نكت ويخلي الناس تضحك.

في يوم من الأيام، لاحظ الدكتور ضحكة حاجة غريبة. سمسم التمساح، بجلده الأخضر اللامع وابتسامته الكبيرة، كان دايمًا بيضحك، لكن جواه كان حاسس بالحزن. قال الدكتور ضحكة وهو بيقرب من زوزو الببغاء الرسام، اللي كانت مشغولة برسم لوحة رائعة، "يا زوزو، يا صديقتي العزيزة، عندنا مهمة!"

زوزو توقفت ورفرفت ريشها بفضول. "عندك حق يا دكتور ضحكة. مش سهل الواحد يبقى سعيد بجد وهو بيتظاهر طول الوقت."

مع تحديد مهمتهم، انطلق الصديقان في مغامرة عبر الغابة. اتأرجحوا من الكروم، ونطوا فوق جذوع الأشجار، وصاحوا بحماس. وأخيرًا، وصلوا لشلال رائع حيث عرفوا إنهم هيلاقوا الجواب.



لما قربوا من الشلال، شافوا سمسم قاعد على صخرة، وابتسامته واسعة زي دايمًا. "سمسم، يا صاحبي!" نادى الدكتور ضحكة. "عايزين نتكلم معاك عن ابتسامتك." عيون سمسم اتفتحت على آخرها من المفاجأة. "إيه اللي غلط في ابتسامتي؟" سأل بصوت مليان قلق. الدكتور ضحكة شرحله إزاي لاحظوا إنه دايمًا مبتسم، حتى لما بيكون حاسس بالحزن جواه. سمسم تنهد، وعيونه الحزينة لمعت. "مش قادر أبطل أبتسم، حتى لما بكون عايز أعبس."

زوزو نزلت جنب سمسم، وريشها الملون بيلمع في ضوء الشمس. "إحنا هنا عشان نساعدك يا سمسم. عايزين نلاقي طريقة تخليك تبتسم بجد وتحس بالسعادة من جواك." ابتسامة سمسم العريضة خفت شوية وهو بيبص لأصحابه. "تفتكروا بجد إنكم تقدروا تساعدوني؟" سأل بصوت فيه أمل. الدكتور ضحكة هز راسه، ورقبته الطويلة بتتحرك فوق وتحت. "طبعًا يا سمسم! مع بعض نقدر نلاقي الحل."

بإصرار متجدد، الأصحاب التلاتة انطلقوا في رحلتهم. سافروا من خلال الغابات الكثيفة، وعدوا أنهار هادرة، وتسلقوا جبال عالية. وفي الطريق، قابلوا حيوانات كبيرة وصغيرة، كل واحد منهم عنده حكمة يشاركها. السلحفاة العجوز الحكيمة قالت لهم عن قوة الصدق مع النفس، والقردة الشقية علمتهم أهمية الضحك واللعب. مع كل خطوة، كانت مهمتهم بتوضح أكتر - كانوا محتاجين يلاقوا حاجة تخلي سمسم يحس بالفرحة الحقيقية.





أخيرًا، بعد أيام كثيرة من السفر، وصلوا لقمة جبل رائع. هناك، وجدوا حقل مليان بأجمل الزهور اللي شافوها في حياتهم. "بص يا سمسم!" صاحت بطة. "الزهور دي بيقولوا إنها بتحمل سر السعادة الحقيقية." عيون سمسم لمعت بالتوقع. أخذ نفس عميق، وشم رائحة الزهور الجميلة.

وأثناء ما كان سمسم واقف وسط الزهور، حس بدفء بينتشر في جسمه كله. ابتسامة حقيقية ظهرت على وشه، واحدة طالعة من جواه بجد. "أنا حاسس بيها!" صاح. "دي السعادة الحقيقية!" الدكتور ضحكة وزوزو كانوا مشعّين بالفرحة. "عملتها يا سمسم! لقيت سر السعادة الحقيقية!"

من اليوم ده، سمسم اتعلم إزاي يعبر عن مشاعره الحقيقية، سواء كان سعيد أو حزين. رجع الأصحاب التلاتة للغابة، وشاركوا حكمتهم الجديدة مع كل الحيوانات. ضحكوا مع بعض، بكوا مع بعض، وعاشوا كل يوم على أكمل وجه. وكل ما سمسم يبتسم، كانت ابتسامة طالعة من قلبه بجد.

الدكتور ضحكة، وزوزو، وسمسم بقوا أحسن أصحاب، ورابطتهم بقت أقوى من أي وقت فات. وهكذا، في قلب الغابة، عاشوا في سعادة دائمة، ناشرين الضحك والفرحة لكل اللي يقابلوهم.


" النهاية "




author-img
مرحبًا بكم في "أفاق لا تنتهى"، مدونتي الخاصة التي تعكس رحلتي الشخصية نحو استكشاف عوالم جديدة واكتشاف أفق جديد في كل مرة. هنا، سأشارك معكم أفكاري حول مواضيع متنوعة تشمل السفر، الثقافة، التطوير الذاتي، والإلهام. في هذه المدونة، أتطلع لمشاركة تجاربي وتحفيزكم لاكتشاف الجمال في العالم من حولنا، وتشجيعكم على التفكير بشكل مختلف واستكشاف أفاق جديدة. سوف تجدون هنا مقالات ملهمة، نصائح عملية، وتجارب شخصية تهدف إلى إثراء حياتكم وتوسيع آفاقكم. أتطلع لبناء مجتمع هنا في "أفاق لا تنتهى"، حيث يمكننا جميعًا تبادل الأفكار والتجارب والتعلم من بعضنا البعض. فلنتوجه معًا نحو رحلة استكشاف جديدة، ولنبني معًا أفاقًا لا تنتهي من الفرص والتجارب الثرية. شكرًا لكم على انضمامكم إلى هذه الرحلة، وأتطلع لمشاركتكم وتفاعلكم معي في هذه المغامرة المثيرة.

تعليقات