القائمة الرئيسية

الصفحات

 في أعماق المحيط الأزرق، كان فيه شعاب مرجانية ملونة بتتأرجح بهدوء وأسماك بتلعب وتتحرك بسرعة، كان فيه قرش صغير اسمه فينلي. فينلي كان عنده حراشف زرقاء لامعة بتلمع في ضوء الشمس، وكان دايمًا عنده فضول وحب كبير إنه يعمل أصدقاء جدد. أصل القروش مش دايمًا مرعبة، هما ممكن يكونوا ودودين كمان! لكن فينلي ماكنش عارف إزاي يقرب من الكائنات البحرية التانية من غير ما يخوفهم.


في يوم مشمس، وهو بيسبح بجمال بين الشعاب المرجانية، لمح سلحفاة بحرية عجوزة اسمها ساندي. ساندي كانت حكيمة وهادية. فينلي فكر إن ساندي هتكون المعلمة المثالية عشان تعلمه إزاي يعمل أصدقاء. بحماس كبير، سبح فينلي ناحية ساندي وقال "أهلاً يا أستاذ سلحفاة! أنا عايز أعمل أصدقاء بس مش عارف أبدأ إزاي. ممكن تساعدني؟"


ساندي لفت رأسها القديم وبصت لفينلي بلطف وقالت بصوتها العميق الحكيم "طبعًا يا فينلي الصغير. عمل الأصدقاء محتاج لطف وفهم. لازم تقرب من الآخرين بهدوء وتحترم حدودهم. تعال علمني لك فن الصداقة."


لأيام كتير، ساندي علمت فينلي أهمية إنه يكون صبور وودود. كانوا بيتدربوا على السباحة بهدوء سوا، وساندي وريته إزاي يسمع كويس للآخرين. "لما بتسمع" قالت ساندي "بتوري للآخرين إنك مهتم باللي بيقولوه. وده مفتاح عمل الأصدقاء." فينلي كان بيسمع باهتمام، متحمس يتعلم أكتر.


في يوم، وهو بيسبح جنب رقعة شعاب مرجانية مليانة حياة، لمح سمكة مهرجة لعوبة اسمها كورالين. كورالين كانت عندها خطوط برتقالية وبيضاء زاهية، وكانت بتحب تسبح داخل وخارج الشعاب وهي بتضحك. قلب فينلي كان بيدق من الحماس. دي كانت فرصته عشان يمارس اللي علمتهوله ساندي.


أخذ نفس عميق واقترب من كورالين بابتسامة ودودة. "أهلاً كورالين! أنا اسمي فينلي. أحب أكون صديقك" قال بصوته اللي مليان دفء وإخلاص.


كورالين وقفت وبصت لفينلي بفضول. أول مرة تشوف قرش ودود كده. "أهلاً فينلي" ردت بصوت مليان دهشة. "عمري ما كان عندي قرش صديق، بس أعتقد ممكن أجرب. يلا نلعب!"


وفينلي وكورالين سبحوا مع بعض، بيستكشفوا الشعاب المرجانية وبيضحكوا وهم بيكتشفوا كنوز مخفية. فينلي كان فرحان جدًا إنه عمل أول صديق تحت المية، وماقدرش يستنى عشان يحكي لساندي عن مغامرته الجديدة.


لما الشمس بدأت تغرب والبحر بقى لونه وردي وبنفسجي، رجعوا فينلي وكورالين لمكان ساندي اللي كانت مستنياهم بصبر. فينلي كان متشوق يحكي لمدرسته الحكيمة عن سعادته. "ساندي ساندي!" قال بحماس. "تخيلي! عملت صديق! أنا وكورالين قضينا وقت جميل في الاستكشاف مع بعض. شكرًا عشان علمتيني فن الصداقة!"


ساندي ابتسمت بلطف لفينلي وعينيها المجعدة بتلمع بفخر. "أنت تعلمت كويس يا فينلي الصغير. الصداقة كنز لازم نحافظ عليه ونعتني به. أنا سعيدة جدًا لأجلك." وبكلمات الحكمة دي ودعت ساندي فينلي وكورالين بالليل، وقلوبهم مليانة فرحة ووعد بمغامرات تانية تحت المية.



لما القمر طلع فوق أمواج البحر الهادية، فينلي وكورالين اتحضنوا مع بعض في زاوية مريحة من الشعاب. كانوا بيهمسوا أسرار وبيضحكوا بهدوء، حاسين بدفء الصداقة حواليهم. ولما غطوا في النوم، أحلامهم كانت مليانة بشعاب مرجانية ملونة، وكائنات بحرية ودودة، وروابط صداقة دائمة.

author-img
مرحبًا بكم في "أفاق لا تنتهى"، مدونتي الخاصة التي تعكس رحلتي الشخصية نحو استكشاف عوالم جديدة واكتشاف أفق جديد في كل مرة. هنا، سأشارك معكم أفكاري حول مواضيع متنوعة تشمل السفر، الثقافة، التطوير الذاتي، والإلهام. في هذه المدونة، أتطلع لمشاركة تجاربي وتحفيزكم لاكتشاف الجمال في العالم من حولنا، وتشجيعكم على التفكير بشكل مختلف واستكشاف أفاق جديدة. سوف تجدون هنا مقالات ملهمة، نصائح عملية، وتجارب شخصية تهدف إلى إثراء حياتكم وتوسيع آفاقكم. أتطلع لبناء مجتمع هنا في "أفاق لا تنتهى"، حيث يمكننا جميعًا تبادل الأفكار والتجارب والتعلم من بعضنا البعض. فلنتوجه معًا نحو رحلة استكشاف جديدة، ولنبني معًا أفاقًا لا تنتهي من الفرص والتجارب الثرية. شكرًا لكم على انضمامكم إلى هذه الرحلة، وأتطلع لمشاركتكم وتفاعلكم معي في هذه المغامرة المثيرة.

تعليقات